هل جربت مرة أن لا تنعدي من تثاؤب الآخرين؟ ليس شيئاً سهلاً على الإطلاق، أليس كذلك؟
نحن البشر نعبر أيضاً عن مشاعرنا بدون كلمات كثيرة. أحياناً نعدي بعضنا البعض بالضحك، أو عندما يكون الوضع صعب بابتسامة تقول لنا: “كل شيء تمام”.
وخصوصاً في هذه الأوقات التي نحن جميعاً نحس خلالها بالتوتر أكثر من العادة، تشكل هذه الإشارات الصغيرة فرقاً كبيراً.
نحن البشر نعدي بعضنا البعض بالمشاعر المريحة والمزعجة. هذا الشيء يساعدنا على التفاهم المتبادل وعلى النجاح في التواصل مع الآخرين. ولكن في حالات الاجهاد والتوتر قد نفشل بالقيام بذلك.
ومن الأشياء التي يمكن أن تحصل أن منحنى توترنا المشترك يعلو بشدة. عندما يجد الجميع نفسه في “المنطقة العالية” قد نفعل من النملة فيل. من حالة يومية اعتيادية ينتج جدل ومشاكل. وفي أسوأ الأحوال ممكن أن نؤذي بعضنا البعض – بالكلام ولكن أيضاً بالأفعال.
الآن وأكثر من أي وقت سابق تشكل علامات التفاهم المتبادل هذه الفرق الكبير.
هل تتذكر حادثة “لقطت” أنت أو غيرك شعور من الآخرين؟ مثلاً خلال مشاهدة لعبة كرة القدم؟ السعادة معدية، ولكن أيضاً التوتر والقلق معديين. وشكراً لهذه المقدرة باستطاعتنا العيش والعمل مع بعص في نطاق مجموعات كبيرة. ولكن عندما يسيطر القلق والتوتر لمدة طويلة، قد يصبح هذا الترابط عبئاً ثقيلاً.
المجموعات لديها منحنى توتر وراحة جماعي. عندما نكون كلنا في حالة تعامل مع التوتر والقلق أكثر مما متعودين عليه عادةً، ممكن أن يؤثر ذلك بطريقة سلبية على طريقة تعاملنا مع بعضنا البعض. عندما نكون متوترين وخلقنا ضيق ممكن أن كلمة واحدة تجعلنا أن نفقد الأعصاب وأن نصرخ على بعض. وفي أسوأ الأحوال ممكن أن يأذي بعضنا البعض. ليس فقط بالكلام.
والحل؟
هناك العديد من الطرق لقطع دائرة الشر هذه. من الأكيد أنك تعرف بعض الاستراتيجيات والطرق لتهدئة الأمور! نحن نعطيك بعض النصائح التي ممكن أن تساعدك:
. خذ نفس! إذا كان في استطاعتكم أن تأخذوا عطلة من بعضكم، قوموا بذلك. هذا أفضل من أن تساعدوا منحنى التوتر على العلو أكثر. الأولاد بحاجة أيضاً للعطلة وللوقت لأخذ النفس. اعطيهم مثلاً ل٥ دقائق ليكونوا لوحدهم.
حاولوا بقدر الإمكان أن تتحكموا بتوتركم الشخصي في البداية، عن طريق شرب كباية ماء مثلاً، لتهدئة النبض، التنفس والقلب. وأن تتحكموا بالغضب، عن طريق الدفع على الحائط. هكذا يتخلص جسدك بسرعة من التوتر. وبعد ذلك تستطيعون أن تفكروا بوضوح وأن تتعاملوا بطريقة ذكية، لا تندمون من أجلها!
تقديم المساعدة بدون كلام طويل – لأننا لسن متقبلين للشرح والمنطق في حالة التوتر. مثل للقيام بذلك مع الأولاد:” يا حبيبي، هذا الشيء أغضبك (أو نقّذك)! هل تريد أي تريني كيف أنت قبضاي؟” ومع الكبار:” أنا آسف جداً لأنك تعاني من هذا الأمر! دعني أحضر لك شيئاً لتشربه”. (طبعاً شراب من دون كحول)