في كلامنا الاعتيادي واليومي نقصد في معظم الأوقات شيئاً سيئاً عندما نتكلم عن التوتر. ولكن هذا صحيح لحدٍ ما فقط! لأن التوتر مهم لبقائنا ولتطورنا بالإجمال
في حالة التوتر المثالية نكون منتبهين أكثر للمخاطر، نستطيع استيعاب المعلومات الجديدة بسرعة أكبر وبإمكاننا أن نكتشف أشياء جديدة بطريقة أفضل. هذا ما يسمى “الاجهاد الإيجابي”. من الأمثال التي توضح ذلك هي الإثارة السعيدة عند الرقص أو المنافسة الرياضية. وبعد الاجهاد الإيجابي نستمتع بالراحة أكثر. مثلاً الشعور الجميل بالتعب بعد إنهاء وظيفة ما!
والتوتر ممكن أن يصبح لنا مشكلة عندما يجب علينا أن نتحمله لمدة طويلة أو عندما يجب علينا التعامل مع العديد من الأمور الصعبة. في هذه الحالة ممكن أن يفقد الجسد قدرته الطبيعية التلقائية على التوازن بين التوتر والراحة. وهذا يؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية. وطبعاً على طريقة تعاملنا مع الأشخاص حولنا.
التوتر المزمن أو المستمر يظهر في أماكن مختلفة
جسدياً، بشكل التشنج المستمر، مشاكل مع النوم ومع الشهية.
اجتماعياً، مثل الانعزال، “الالتصاق”، أو التصرف العدواني.
عاطفياً، مثل “الشعور بالفراغ”، الغضب المتكرر أو التهيجية المتزايدة.
فكرياً، بشكل الأفكار المزعجة المتكررة، التي لا نستطيع التخلص منها أو الأفكار العدوانية المتكررة
إذا انشغل بالك لأنك اكتشفت العديد من علامات التوتر والاجهاد الفائق عندك أو عند الآخرين من المهم جداً أن تبحث عن المساعدة. عند العائلة أو الأصدقاء وطبعاً عند المتخصصين! هناك العديد من الأشياء التي تساعدنا على الإحساس بالتحسن بعد مرحلة من الاجهاد والتوتر.